احد الناشطين على برنامج سنابتشات تطرق لموضوع ادماننا على استخدام هواتفنا...
ومن خلال النقاط التي وضعها لتحديد نوع ادمانك تفاجات بالعدد الكبير الذي ينضم لنفس فئتي ...
اعلى انواع الادمان للاسف ...
فكرت كثير .. وقرات كثير ... قررت ان اجرب بعض الحلول الموضوعة للتخفيف من حدة ادماني :)
ولانة ادمان لذيذ لم ادون اي شيء وكانني ارضيت جزء من تانيب ضميري واشبعت الاخر...
استيقظت صباح اليوم التالي
وانا عازمة على تطبيق مااتفقنا علية انا وضميري
أخذت هاتفي لأعرف الوقت فقط اتمنى ان تصدقوني لاني لااصدق نفسي
وتفاجأت ان هااتفي كان مغلق
لن احكي لكم عن وضع شعري
وحالة ثيابي
وعيني النصف مفتوحة
بل سأحكي
لكم عن السرعة الغير معهودة عني
االتي جعلتني اركض لاصل للشاحن
وبدون انتظار فتحت هاتفي وصبحت على جميع برامج التواصل الاجتماعي
وبعد ماتأكدت أن الوزارة التي أديرها بخير وأن العالم الذي ينتظر لحظة وصولي على مايرام
عدت لاانام من جديد وكانت تلك الساعة كفيلة بأن أنسى اخر ماتبقى من وعود بيني وبين ضميري
واعود لامارس ادماني الممتع ...
ومتأكدة أن هذا الموقف قد مر بة عدد كبير منكم :)
واولهم ذلك الناشط الذي تكلم عن شيء لايستطيع هو فعلة لوجودة بشكل مستمر ويومي لتوثيق رحلاتة وتجاربة للناس :)
وبعدها بعدة ايام
كعادتي ابحث عن موضوع في شبكات التواصل والانترنت
وبالصدفة وجدت مقالا شدني واكملتة ...
استوقفتني عبارة (هل وصل بنا الحال أن نعيش في عالم إفتراضي)
عدت لتلك النقطة من جديد ..
ايامي متشابهة واشعر بملل ..وحدة ..فراغ..
كيف احصل على غد افضل بدون تخطيط ؟بدون قرارات؟؟
لذلك اخذت قلمي ودفتري ونثرت كل ماأفكر بة عليها ...
ربما نحتاج اشخاص يهتمون بنا ويقدرون مانقوم بة في حياتنا الواقعيه وعندما ﻻنجدهم نلجأ للعالم اﻻفتراضي لنحصل على مانرى اننا نستحقه من الغرباء..نبحث عن من يشاركنا اﻻهتمامات ﻻن واقعنا يخلو من هؤﻻء اﻻشخاص..نبحث عن كلمات شكر واعجاب ولكننا ماذا نعطي في المقابل ؟
وقتنا .جهدنا ..
مضى وايام وساعات قضيتها على وسائل التواصل ..هي في الحقيقيه وسائل تفاصل ..تفصلك تماما عن واقعك تسرق لحظات اوﻻدك ..زوجك ...والدتك ...اصدقائك..أحق بها
أسأل نفسك من يستحقها ؟
غرباء ﻻتعرفهم !أم من حولك ؟
تذكرت حدث عاشة الجميع هنا ..وهو ماحدث لأختنا أروى العمراني ..إنسانة رائعه وقلب طيب كل مافعلته انها أهدت ساعات من ايامها ووقتها وعلب حب ملونة للناس وعني شخصيا اضافت بريق لطريقة رؤيتي للأشياء وكثيرا مااسعدتني ..رغم أنها بشر مثلنا تحزن وتبكي وتمر باختبارات الحياة الصعبة ولكنها كانت تشارك الناس الجمال والحب والسعادة فقط ..شاركتهم خبرتها وتجاربها وصفاتها فنها ...وعندما اختصها الله بإبتلاء ﻻنه يحبها فوجئت بالكثييييير من الحاقدين واللائمين والمستهترين يهاجمونها بأسوء الكلمات لدرجة أنهم طالو اقرب الناس لها ..
ماأقسى قلوبهم وماأكبر حقدهم ..ماأصعب حياتهم وتاثيرهم السلبي الذي يجعلك تشفق عليهم وعلى من حولهم ... وﻻننكر ان الكثير وقف معها وشاركها ألمها وحزنها ودعى لها في ظهر الغيب وهو ﻻيعرفها ..
ولكن ماحدث استوقفني كثيرا ...
وعدت لأفكر في السؤال نفسة من يستحق وقتي ؟
غرباء شكروني وعندما إبتليت نسو عطائي ومامنحتهم إياة
ام أهلي... أطفالي ... وانا اعرف تماما انهم يتألمون لألمي ويسعدون لسعادتي ولو وقعت او حتى اخطئت سيكونون الحضن الدافئ الذي يحتويني ...
أخيرا ...
أنا أحب زوجي ..احب اوﻻدي..أحب أهلي ..احب نفسي..احب صحتي ..لذلك سأحدد أهدافي بما يتناسب مع ذلك..
سأقلل من ساعات استخدامي لهاتفي ...
سأحدد اهدافي المرجوة من استخدامها ..
الوقت الذي اضيعة ﻹلتقاط صورة جميلة سأقضية لأناجي ربي ..أو قراءة رسائلة (التلاوة)..سأقضية مع طفلي لنلعب او نلون او نكتب ..سأعلمة شيء مفيد ..ساقرأ كتاب يطور شخصيتي او موهبتي ..سأزور امي ..سأتحدث مع صديقتي ..سأمارس هوايتي المفضلة ..او أرتب لعشاء رومنسي مع زوجي ..او رحلة بسيطة لمكان جديد استمتع بتجهيز تفاصيلها حتى لو كانت لمطعم جديد ...
ولكم أن تتخيلو سعادتهم بذلك وسعادتكم بإنجازكم لليوم وكمية الرضا الكبيرة التي ستشعرون بها عن ذواتكم ..ربما تقرب علاقات وتوطد علاقات وتختصر مسافات وحواجز بينك وبين أحبائك ....
انا لست ضد التطور ومواكبة اﻻحداث على العكس تماما ولكن تصالحو مع انفسكم وعودو لحياتكم ..دونو وضعو صور خاصة ولكن لاتنتظرو مقابل وﻻ تعطو على حساب أنفسكم او وقتكم ..حددو وقت معين وقصير من اليوم لها ..
اتخذو قرار ..ﻻتأجلو ..زينو عالمكم لونوه بالطريقة التي تجعلكم أنتم سعداء ليس متابعينكم ..إجعلو واقعكم أجمل ..وليس عوالمكم الإفتراضية ...كل اشيائكم وهواياتكم المهمله مشتاقة كثيرا لكم ...أحضنو من تحبون ..واحبو الواقع فاعمارنا قصيرة ...
'/
وتذكرو انها حياتكم أنتم وتفاصيلكم أنتم وخصوصياتكم أنتم ..
فكرو ماالذي سنعلمة لأطفالنا عندما تمر الساعات ونحن لم نتحرك منشغلين بهواتفنا !غير أفكار في عقلهم الباطن قد تضرهم وجعلهم يعتقدون (ان هذا الشيء هو اكثر مايجعلهم يستمتعون) ..وفكرو أيضا من الذي علمهم حب اﻻيباد وضرهم ؟أليس نحن ؟
دمتم بفرح
لامانع نشرة للفائدة ولكن ..يرجى ذكر المصدر عند نقل هذا المحتوى ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق